الصفحات

الأربعاء، 6 فبراير 2013

كارلوس العظيم متحدي المخابرات الغربية بأكملها ومختطف وزراء الأوبك

كارلوس المدافع عن القضايا العادلة في العالم 


إلييتش راميريز سانشيز (بالإسبانية: المشهور بكارلوس من مواليد 12 أكتوبر 1949م ولد في اسرة فنزويلية ثرية ودرس المرحلة الجامعية في موسكو قبل أن ينضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اعتنق الإسلام[بحاجة لمصدر] عام 1975 واطلق عليه لقب الثعلب بعد أن وجد بين امتعته نسخة من كتاب فردريك فورسايت يوم الثعلب.[1] عاش كارلوس فترة من صباه في لندن قبل انتقاله إلى لبنان، مدفوعاً بتعاطفه الشديد مع الشعب الفلسطيني وقضيته وانضمامه هناك إلى صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وخلال نشاطه في صفوف الجبهة اضطلع كارلوس بمهمات قتالية عدة أشهرها احتجاز وزراء النفط في الدول الأعضاء في منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط (أوبك) في السبعينات الماضية عام 1975 أثناء اجتماع لهم في فيينا والذي احتجز خلاله هو وخمسة آخرون 70 شخصاً بينهم 11 وزيراً للنفط [2]واختطافهم تحت تهديد السلاح ونقلهم إلى الجزائر، علاوة على ارتكابه عمليات قتل أخرى عدة في أماكن مختلفة من العالم ومن ضمنها مجموعة ارتكبها في فرنساالتي تمكنت شرطتها السرية من إلقاء القبض عليه بالتعاون مع الحكومة السودانية ونقلته إلى فرنسا حيث جرت محاكمته بتهمة قتل شرطيين فرنسيين عام 1975م في باريس ويقضي فيها الآن حكمه المؤبد،[3] كارلوس الذي جسد العنف السياسي في السبعينات والثمانينات عاش حياة متقلبة حتى اعتقاله في العام أربعة وتسعين مثل مرة أخرى أمام القضاء الفرنسي لإتهامه بالضلوع في هجمات نفذت في فرنسا منذ ثلاثين عاماً وأودت بحياة أحد عشر شخصاً. وهو متواجد في السجن منذ سبعة عشر عاماً وحكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام سبعة وتسعين.[4]
يقضي كارلوس حكما بالسجن المؤبد منذ 1997م وذلك بعد ثلاث سنوات من اعتقاله في السودان إذ ادين حينها بقتل ثلاثة رجال بينهم شرطيان عام 1975 في باريس. وبعد الحكم على كارلوس بالسجن مدى الحياة مرة أخرى، قالت المحكمة إنه ينبغي عليه أن يقضي 18 عاماً في السجن كحد أدنى. وقد يؤجل هذا الحكم الموعد الذي يمكنه فيه أن يتقدم بطلب للحصول على إفراج مشروط والمقرر حاليا عام 2012م.[5]
إلى هذه اللحظة يقطن كارلوس تحت المراقبة والحراسة المشددة بسجن لو سانتي ويسمح له تحت شروط عسيرة مقابلة أهله ومشاهدة التلفاز, وأسطورة الثعلب أصبح السجين 872686 / إكس وقد اعلنت زوجته فيما بعد أن كل أعمال كارلوس كانت لخدمة القضية الفلسطينية وأنه أعلن إسلامه عام 1975م فياليمن الجنوبي أو ما كان يعرف جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي عاش فيها لفترة.[6] ويعتبر كارلوس أيقونة الثورة والتمرد لدى الكثير من الفلسطينيين ومناضلي أقصى اليسار.[7] وخلال الحرب الباردة حصل كارلوس على دعم من الاتحاد السوفياتي ودول بالشرق الأوسط، وشن هجمات في جميع أنحاء أوروبالأكثر من عقدين قبل اعتقاله في السودان عام 1994.[

النشأة

ولد كارلوس الملقب بابن آوى أو الثعلب في العاصمة الفنزويلية كراكاس لأب ماركسي التوجه يعمل محامياً [9] في عائلة فنزويلية ثرية, اختلف أباه وأمه على تسميته فبينما أرادت أمه تسميته باسم يدل على مسيحيته وكاثوليكيته أراد أباه أن يسميه باسم القائد الشيوعي لينين وأدخل لمدرسة كاثوليكية لكنه لم يلبث ثلاث سنين ليعلن نفسه شيوعياً ويتبرأ من الكنيسة والقس [6] ودبت في عائلته المشاكل حتى انفصل والديه وعمره لم يتعد الثالثة عشر وبعد الطلاق انضم في 1964 إلى الشباب الشيوعي الفنزويلي [9] حيث أرسل لمدرسة فيرمن تورو - Fermin Toro - التي تعنى بتعليم المبادئ الماركسية لطلابها وكان طلابها من المنظمين للمظاهرات ضد الحكومة الفنزويلية في يناير 1964.[6]
كارلوس طفلاً
وفي 1966 انتقلت عائلته إلى لندن ثم انتقل هو بعد ذلك بعامين إلى موسكو لدراسة الفيزياء والكيمياء.[9] وتعلم اللغة الإنجليزية ولكنه لم يتقنها هي فحسب بل أتقن معها أيضاً ست لغات أخرى وهي اللغة الأسبانية - اللغة العربية - اللغة الإيطالية - اللغة الروسية - اللغة الفرنسية - واللغة الأرمنية وقبلها عاش كارلوس صباه في كوبا حيث تعلم أسس العمليات المسلحة وحرب العصابات ثم التحق بجامعة باترليس لومومبا في موسكو التي طرد منها لعدم جديته في الدراسة, أثناء دراسته في جامعة باتريس لومومبا في موسكو تعرف على بوضيا الشاب الثوري الجزائري الذي انخرط في صفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ونشأت علاقة حميمة بين كارلوس وبوضيا وأعجب كارلوس بأفكار وأتجاهات بوضيا وخاصة أنه يشاطره نفس الأفكار والرأي.[6]
انخرط كارلوس في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قسم العمليات الخارجية، وتلقى تدريباته على يد كل من الدكتور جورج حبش ووديع حداد وقد تلقى تدريبات عديدة أخرى قبل ذلك فيفنزويلا وكوبا داخل معسكر مانتانزاس - Mantanzas - الذي تعلم فيه أسس التخريب وحروب العصابات تحت إشراف سوفييتي وبمباركة فيديل كاسترو وقيل بالإتحاد السوفييتي بإشراف الكي جي بي وقد سطع نجم كارلوس حيث انه تميز بذكائه وقدرته على التخطيط والتخفي وتغيير ملامحه, أنتقل للعمل في أوروبا ضد الأهداف الإسرائيلية والمنظمات الداعمة لها ولإيمانه العميق في هذه القضية، ولشدة كراهيته وعدائه للصهيونية والإمبريالية الأميريكية، جند كل إمكانياته لضرب القوى الصهيونية وللضغط على بعض الأنظمة العربية التي تطبع مع إسرائيل.[6]
وفي موسكو التقى كارلوس بجورج حبش ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي دعاه إلى المشاركة في تدريبات عسكرية في الأردن, وكلفه عام 1971 بمسؤوليات إضافية في الجبهة ليصبح كارلوس ثوريا محترفاً في خدمة حرب تحرير فلسطين كما وصف نفسه حينذاك قبل أن يستقيل من الجبهة عام 1967. أفلت كارلوس سنوات من الاعتقال بعد اتهامه بارتكاب اعتداءات في لندن وباريس بينها قتل شرطيين فرنسيين بين عامي 1973 و1975.[

بعض عمليات كارلوس

[عدل]
عقد السبعينيات

  • يوم 6 سبتمبر 1970: أيام بطولات الفلسطينية ليلى خالد كان كارلوس مجرد حارس لأحد المنشآت المستخدمة لتخزين الأسلحة والمتفجرات المستخدمة في اختطاف وتفجير الطائرات الإسرائيلية خاصة تفجير إحداها بمطار داوسن الذي سمي فيما بعد من قبل المقاتلين الفلسطينيين بمهبط الثورة.
  • فبراير 1970: الملك حسين ملك الأردن يأمر الفلسطينيين المقيمين بالأردن تسليم أسلحتهم وحصول اشتباكات بين الجيش الأردني والفلسطينيين وقد شارك كارلوس بالقتال مع الفصائل الفلسطينية ومنها اكتسب كارلوس شهرته بكونه مقاتلاً جريئاً هادئاً قوي القلب.
  • فبراير ومايو عام 1972: حدوث ثلاث عمليات فريدة من نوعها بدون اشتراك كارلوس بها وإن كان قد ساهم بفكرة اختطاف الرياضيين بميونخ والعمليات الثلاث هي:
وقد غضب كارلوس بشدة لإقصائه من هذه العمليات المؤثرة والشديدة التأثير.
  • 28 يونيو 1973: اغتيال محمد بودية بتفخيخ وتفجير سيارته على يد فريق اغتيال إسرائيلي مدعو بغضب الله وقد أعقب ذلك طلب كارلوس من الجبهة الشعبية أن يعين في باريس كبديل لبو دية لكن طلبه رفض وتم تعيين شخص آخر ميشيل مخربل لكن ذلك لم يحبط كارلوس فأراد الانتقام لصديق عمره بو ضيا بضرب الأهداف اليهودية في أرجاء أوروبا كافة.
  • يوم الأحد بديسمبر من عام 1973: في مثل هذا اليوم في ضاحية غنية بلندن فتح أحد الخدم الباب في أحد البيوت الغنية والفاخرة وفوجئ الخادم بشاب أسمر حاملاً لبندقية يطلب منه الذهاب به لسيده جوزيف سييف أحد أكثر رجال الأعمال اليهود المؤثرين في لندن ورئيس سلسلة متاجر ماركس اند سبنسر والأكثر من ذلك أنه رئيس فخري للإتحاد الصهيوني البريطاني - وهي منظمة لها دور فعال بإرسال ملايين الباوندات للمنظمات الإسرائيلية - أذعن الخادم لطلب الشاب بعد أن وجه البندقية لظهر الخادم وجعل يمشي وراءه ولكن حدث تشويش لأن زوجة جوزيف سييف لاحظت ما حصل واتصلت بالشرطة لكن لم يسعف جوزيف اتصال زوجته بالشرطة فقد أطلق كارلوس عليه من مسدس آلي عدة طلقات مزقت وجهه من على بعد أمتار وسق جوزيف فتقدم كارلوس وهدف على رأسه لكن حصل انسداد بالمسدس وتحت سماع كارلوس لصوت سيارات الشرطة اضطر للهرب وبشكل مثير للعجب نجا جوزف من الموت ليذكر للمحققين مواصفات الشخص الذي أصبح أسطورة ولقد استطاع كارلوس الهروب من يد الشرطة وهذا ما ساهم بنجاحة فلو ألقي القبض عليه لما ظهر كارلوس الثعلب ولم يكن أحد ليعرفه صورة جوزف سييف.
  • يونيو سنة 1975: إلقاء القبض على ميشيل مخربل من قبل الاستخبارات اللبنانية وبمعاونة الاستخبارات الفرنسية واعترف ميشيل بأنه تابع لجورج حبش وتحدث عن عمليات وخطط قام بها المدعو "نور الدين" وتحدث عن عبقريته وذكائه لكن ما لم يدر بخلد المحققين أن هذا الشخص هو نفسة كارلوس وقد تم اكتشاف أن مخربل كان عميلاً مزدوجاً للموساد ساهمت معلوماته بمقتل محمد بودية.
مقر الأوبك في فيينا.(المقر القديم).
  • ديسمبر سنة 1975: حدثت في هذه السنة أحد أجرأ العمليات التي قام بها كارلوس, قام كارلوس بجمع فرقة من المقاتلين والذهاب لفيينا قاموا بإختطاف وزراء النفط المجتمعين باجتماع الأوبك وتم الدخول للمقر أثناء انعقاد الاجتماع وتم الهجوم برشاشات إم-16 وسكوربيون والمتفجرات البلاستيكية وتم إختطاف الوزراء بعد قتل الحرس الشخصي وكل من أظهر المقاومة وحدثت في داخل القاعة محادثة بين شخص مقنع والشيخ أحمد يماني وزير النفط السعودي وسرعان ما اكتشف الشيخ أحمد عبده يماني أن محدثه هو كارلوس ثم نادى كارلوس بالجميع أنه لن يقتلهم إن تعاونوا معه ثم أصدر كارلوس خطابه المعروف ببيان درع الثورة العربية وطلب كارلوس عدداً من الباصات المليئة بالوقود والمغطاة بالكامل وركب المختطفون مع خاطفيهم الباصات وانطلقوا للمطار حيث أتت بعد المفاوضات المضنية طائرة لنقل الرهائن وعند الوصول للمطار تم إطلاق سراح بعض الرهائن وتم وضع الرهائن الباقين على متن طائرة تابعة للخطوط النمساوية وتمت أمام الكاميرات مصافحة شهيرة بين كارلوس وأحد الناشطين السابقين النازيين المنضوين فيما مضى لشبيبة هتلر وفي الطائرة تم تفخيخ جميع المقاعد لمنع أي محاولات للمقاومة من قبل الرهائن.
كارلوس بعد انتهائه من تسليم الرهائن عام 1975.
وتمت نقاشات بين الرهائن وكارلوس وخاصة من قبل أحمد يماني الذي كان يحاول النقاش مع كارلوس لإطلاق سراح الرهائن, تم هبوط الطائرة بالجزائر وتم استقبال كارلوس الذي خرج منزوع السلاح واستقبله وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بوتفليقة - في ذلك الوقت - وتمت تعبئة الطائرة بالوقود مرة أخرى والانتقال لليبيا التي رفضت المساعدة إلا بإطلاق سراح الرهائن الليبيين أولاً وتم إطلاق الرهائن الليبيين وتم رفض العرض الذي قدمه كارلوس للملكة العربية السعودية لإطلاق الرهائن السعوديين وتم منع الطائرة من الهبوط [[تونس|بتونسٍٍ مما أجبر الطائرة للعودة للجزائر مرة أخرى واجتمع كارلوس مع رفاقه. راقب يماني بينما الإرهابيون تكلموا في الجزء الآخر مِن الطائرة لكن كان فقط قادر على التحقيق بأنهم كانوا يتجادلون بشأن شيء. في الحادي والعشرين من ديسمبر اختطف كارلوس وجماعته 11 وزيرا وآخرين كرهائن العملية تسببت في مقتل ثلاثة أشخاص. بعد أيام من المفاوضات 50 رهينة أفرج عنها.[7] يعتقد بأن كارلوس هو العقل المدبر لهذه العملية، التي انتهت بحصول الخاطفين على فدية مقدارها 50 مليون دولارلإطلاق سراح الرهائن.[10]
بينما عاد كارلوس للكلام مع الوزراء، هم كانوا يتسائلون إذا هم كانوا على وشك أَن يموتوا. بدلاً من ذلك كارلوس أعلمهم بأنه: قررنا أخيراً أَن نطلق سراحك في منتصفِ النهار وبذلك قرار حياتك خارج نطاق الخطر جداً, عندها يماني سأل لماذا هم لا يمكن أن يطلقوا سراح في وقت سابق وخرج كارلوس لمقابلة الجزائريين مرة أخرى وعاد بعد ساعتين وأخبر يماني وأموزيقار - الوزير الإيراني - أترك الطائرة الآن وأنت ستتلوه للخارج في خمس دقائق. وتم إطلاق سراح الوزراء الباقين واستلم كارلوس جراء ذلك مبلغاً قدر بين 20 - 50 مليون دولار, وبعد عملية الأوبك الخطيرة قام كارلوس بالإقامة بالجزائر بفيلا فاخرة منحت له من قبل هواري بومدين رئيس الجزائر وتم رفض عدة طلبات من دول أوروبية لتسليمه وبعدها بفترة قام كارلوس بزيارة ليبيا واستقبله العقيد معمر القذافي شخصياً واكتشف فيما بعد أن القذافي من الممولين لعمليات كارلوس وفيما بعد سافر كارلوس لعدن باليمن الجنوبي لإجتماع الجبهة الشعبية حينها استفرد به حداد وأخبره بأنه لم ينفذ شروط العملية بالأوبك والتي تقتضي قتل جميع الرهائن وأنه لهذا السبب مطرود.
  • عام 1976 :قامت القوات الإسرائيلية الخاصة بعملية عنتيبي بأوغندا لفك أسر الرهائن المختطفين بطائرة الخطوط الفرنسية والتي انتشرت الأقاويل عن كون كارلوس من المختطفين لكن عند تحرير الرهائن لم يكن كارلوس من الخاطفين.
  • سبتمبر عام 1976: تم إلقاء القبض على كارلوس ببلغراد يوغسلافيا ولكن الرئيس الجنرال تيتو أمر بإطلاق سراحه بعد أربعة أيام من القبض عليه وهم بالسفر إلى دمشق وفي دمشق حصلت بعض الصعوبات لمنعه من السفر لكن تم السماح له بالسفر لبغداد بالعراق حيث أقام لثلاثة أسابيع وأمن له الحرس والسيارات لنقله وانتقل بعد ذلك إلى اليمن الجنوبي حيث أقام في قصر دفع نفقته معمر القذافي وأمن له الحرسة.

[عدل]
عقد الثمانينات

  • يناير من عام 1982: استهدف كارلوس بمساعدة مجموعة سويسرية متطرفة مفاعلاً نووياً قيد الإنشاء بفرنسا وذلك بإطلاق خمسة قذائف آر بي جي على غلاف المفاعل لكنه لم يسبب ضرراً يذكر.
  • فبراير من عام 1982: تم إلقاء القبض على رجل وامرأة مع سيارة مليئة بالمتفجرات والأسلحة والجوازات المزورة بفرنسا وعند التحقيق اعترفوا بأنهم مرسلون من طرف كارلوس لتفجير مقر مجلة الوطن العربي نشرت مواضيع ضد النظام السوري وأن سوريا طلبت من كارلوس تفجير مقر المجلة وقد هدد كارلوس بالانتقام إن لم يطلق سراحهما.
  • 15 مارس 1982: حصلت اعمال إنتقامية من فرنسا لرفضها إطلاق سراح المقبوض عليهم إثر محاولة تفجير المجلة فتم تفجير المركز الثقافي الفرنسي بباريس وبعد أربعة أيام من ذلك تم تفجير قطار أوروبا السريع الذي يصل بين باريس وتولوز وقد اكتشف فيما بعد أن الناشط السياسي جاك شيراك - في ذلك الوقت - كان سيستقل القطار لكنه غير الخطة بسبب مشاغله.
  • 5 إبريل 1982: قامت جماعة الجيش الأحمر الياباني بالتهديد بعمليات انتقام مماثلة لما حصل بفرنسا إن لم يطق سراح المقبوض عليهم بفرنسا وقد تم تنفيذ التهديد بقتل العامل بالسفارة الفرنسية ببيروت المدعو كافالو ضرباً بالرصاص.
إحدى الصور التي تخفى بها كارلوس الثعلب.
صورة أخرى تبدي طرق تخفي كارلوس الثعلب.
  • 21 إبريل 1982 :انفجار قنبلة خارج مقر السفارة الفرنسية بفيينا وفي اليوم التالي تم تفجير مركز طباعة لمجلة الوطن العربي بسيارة مفخخة وتم أيضاً بعد أسابيع لاحقة إطلاق النار وتفجير حديقة السفارة الفرنسية ببيروت وتمت أعمال انتقامية أخرى لكن من قبل مجموعة أبو نضال في الحي اليهودي بباريس حيث تم استهداف مطعم جو جولدبيرغ وقد تمت كل هذه الأعمال تحت ناظري الاستخبارات الفرنسية التي بدأت تحكم خيوط الخطة.
  • في ديسمبر من عام 1982: تم تقديم قائمة الأسماء المراد القضاء عليها للرئيس الفرنسي ميتران وتمت الموافقة عليها وقد ضمت القائمة كارلوس وأبو نضال وقد تمت محاولة لإغتيال كارلوس بدمشق وكان القتلة متنكرين بزي سياح لكن العملية فشلت لأن المخبر كان مجرد مرتزق بالمعلومات الكاذبة وطلبت الحكومة الفرنسية من سوريا عدم دعم العمليات التي يقوم بها كارلوس بفرنسا ووافقت سوريا على ذلك مما أجل العمليات لمدة سنة ولكنه لم يوقفها.
  • 25 أغسطس من عام 1983: تم تفجير القنصلية والمركز الثقافي الفرنسي ببرلين وقد ظهرت بصمة كارلوس على هذه العملية.
  • 31 ديسمبر 1983: تم تفجير قطارين فرنسيين مما أدى لمقتل العشرات وأرسل كارلوس بياناً لثلاثة وكالات أنباء يخبرهم بأنه المسؤول عن العمليات وأنها جاءت كانتقام لقصف فرنسا مركز تدريب له بلبنان وقد حصل بعد ذلك تفجير بالمركز الثقافي الفرنسي بطرابلس ولم يتبناه أحد لكنه نسب ضمنياً لكارلوس وفي تلك الفترة بدأت الضغوط الأوروبية على الدول الأوروبية الشرقية لإيقاف إيوائها لكارلوس الثعلب وبدأت الدول الداعمة له بتركه وقطع الموارد المالية المرسلة له بانتظام وبدأ بعض المؤيدين بشدة له مثلمعمر القذافي بتجاهله وبعد عدة محاولات بدول متعددة تم السماح له بالعيش بسوريا بهوية رجل أعمال مكسيكي.
  • اغسطس 1990: ظهور اشاعات بأن صدام حسين استأجر كارلوس للقيام بتدريب كتائب من الجيش على عمليات التخريب لمقاومة قوات التحالف إثر غزوه للكويت لكن مالم يعرف أن سوريا منعت كارلوس من العمل للعراق بأوامر من حافظ الأسد شخصياً.
  • سبتمبر 1991: تم طرد كارلوس من سوريا وذهب لليبيا التي لم تستقبله بالحفاوة المعهودة مما حداه للعودة لسوريا ومنها إلى لبنان ومن ثم تسلل من سوريا إلى الأردن واكتشفته الأردن وسمحت له بالبقاء عدة أشهر وفيها أعلن إسلامه وعاش سنتين بالأردن ومن ثم ذهب إلى السودان بعد تعهد الزعيم حسن الترابي له بأنه سيقدم له الحماية وقد تم له ذلك واستقر بالخرطوم.
  • أغسطس 1994: تم الضغط على السودان لتسليم كارلوس بعد أن توصلت الاستخبارات الفرنسية والمصرية أنه بالخرطوم ولكن الترابي رفض تسليمه لأنه بطل للمقاومة الفلسطينية فما كان للاستخبارات الفرنسية سوى عرض فيديوات لحفلات كارلوس المليئة بالخمور والنساء مما أدى لرضوخ الترابي وقبوله بتسليم كارلوس وفي يوم 13 أغسطس تم إختطاف كارلوس من بيته بالخرطوم من قبل رجال المخابرات الفرنسية وتم نقله لفرنسا والتأكد من هويته وبصمات أصابعه.
  • 23 ديسمبر 1997: تم الحكم على كارلوس بالسجن المؤبد وكانت سخرية القدر بسبب الغاء حكم الاعدام قبل سنوات قليلة فقط.[6]

[عدل]

]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق