الصفحات

السبت، 9 يونيو 2012

بعد مرور قرن كامل علي غرقها..القصة الكاملة للتيتانيك




بعد مرور قرن كامل علي غرقها..القصة الكاملة للتيتانيك

الأحد, 08 نيسان/أبريل 2012 18:07
AddThis Social Bookmark Button
قصة ماساوية دراماتيكية غرق سفينة ضخمة بأغلب ركابها اجتمعت فيها كل عناصر القصة المثيرة المشوقة من حوارات وشخوص وامكنة وزمان وابعاد مختلفة المناحي والنزعات مهندس السفينة توماس اندروز يتحدى القدرة الإلهية حينما يقول متباهيا امام حشد من الرأسماليين ولا الله يستطيع إغراقها يجتمع في هذه السفينة الرهيبة عابرة القارات أزيد من 2000 شخص من طبقات مختلفة بورجوازيون ملاك الأراضي الفلاحية والمصانع أمراء لصوص نشالون قطاع طرق مهاجرون مقامرون أصحاب الحرف نخبة من المجتمع الأوربي
أنشئت السفينة العملاقة التي أطلق عليها أسم "تيتانيك" أي المارد سنة 1912م وبدأت أولى عمليات بنائها سنة 1907 وسبقتها دعايات إعلامية واسعة في كل صحف العالم وبالأخص في أوربا، وكانت تعد أكبر سفينة بحرية وأقواها، إذا كانت لها ثلاث مزايا لم تكن لغيرها، وهي كبر حجمها وعدم قابليتها للغرق -حسبما نظريات فيزيائية ورياضية دقيقة- والفخامة البالغة فهي اشبه بقصر عائم، هي أكبر سفينة شهدها العالم إلىذلك الوقت ، حيث بلغ وزنها من الأطنان 52310، وطولها 882 قدماً، وعرضها 94 قدماً، وكان ارتفاعها يعادل ارتفاع مبنى يتكون من أحد عشر طابقاً. 
الطول الكلي للسفينة131ر269 مترا .
العرض 201ر28 مترا .
العمق 171ر18 مترا .
الحمولة الكلية المسجلة 46326
الحمولة الصافية المسجلة 21831
القدرة المحركة الكلية 46000 حصان عند سرعة قدرها 21 عقدة (العقدة تساوي ميل بحري مقطوع في الساعة والميل البحري يساوي ما يقارب 85ر1 كيلومتر).
- عدد ركاب الدرجة الأولي 735 راكب.
- عدد ركاب الدرجة الثانية 674 راكب.
- عدد ركاب الدرجة الثالثة 1026 راكب.
- السعة الإجمالية لعدد الركاب على سطح السفينة 2435 راكب.
- عدد أفراد الطاقم 885 فردا.
- سعة زوارق الإنقاذ والنجاة الإجمالية على سطح السفينة بعدد 20 زورقا بسعة 1178 فردا. أي أقل من نصف عدد الركاب والطاقم.
صممت تصميما غريباً فيه جميع ماأمكن تصوره من الاحتياطات الواقية من غرقها، أو إصابة أحد من مهرة الربابنة والملاحين، وكان إبحارها في أول رحلة لها من ميناء "كوين ستون" باتجلترا يوم الأربعاء 10\ أبريل من عام 1912 م، حيث اجتمعت الجماهير لمشاهدة أول رحلة تنطلق بها في البحر، لتعبر المحيط الأطلسي من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، وودعت بعزف الموسيقى في وسط هتاف المودعين والمسافرين والمتفرجين
كيف غرقت السفينة تيتانيك التي كانت تُدعى السفينة التي لا يمكن أن تغرق؟؟ وربما هذا أهم سبب أدى إلى غرقها

كارثة سفينة التيتانيك التي ابتلعها المحيط وابتلع 1552 شخصاً من ركابها وطاقمها ما كانت لتحدث لولا خطأ بسيط هو: غياب مفتاح صغير نسي أحد بحارتها تسليمه. فكانت النتيجة اصطدامها بجبل من الجليد أدى إلى غرقها.‏
يذكر ديفيد بلير* القبطان المساعد على التينانيك في تحقيق أجري معه أنه كان على متن السفينة التي وصفها الخبراء بأنها غير قابلة للغرق عندما أقلعت من بلفاست إلى ساوث هامبتون* وفي ميناء ساوث هامبتون قررت شركة وايت ستار الملاحية التي تملك التيتانيك إجراء حلقة تنقلات بين قباطنة سفنها ونقل قبطان مساعد أكثر خبرة من ديفيد بلير إلى التيتانيك* ولم يكن الرجل سعيداً بهذا القرار* فقد كان يتمنى أن يكون ضمن طاقم تلك السفنية في رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى نيويورك* ولذلك أرسل بطاقة بريدية إلى شقيقة زوجته يقول فيها: 
انتقلت إلى سفينة أخرى* والتيتانيك كما لابد تعرفين* لا تجارى** إنها سفينة رائعة* وأشعر بالإحباط وخيبة الأمل لأنني لن أكون على متنها في رحلتها الأولى إلى نيويورك.‏
وفي غمرة إحباطه واضطرابه* التحق ديفيد بالسفينة الجديدة*أوليمبيك* ونسي مفتاح غرفة مناظير التيتانيك في جيبه.‏
وأقلعت السفينة من ساوثهامبتون بثقة مطلقة* ولم يفطن قباطنتها إلى المناظير* فقد كانوا يرون أن السفينة آمنة بشكل مطلق* وغير قابلة للغرق* يضاف إلى ذلك أن ديفيد بلير* المسؤول عن غرفة المناظير غير موجود* ولو كان موجوداً لمارس صلاحياته. وبعد يومين اصطدمت السفينة بجبل جليد تحت مياه الأطلسي وغرقت في مياه جليدية شديدة البرودة أدت إلى التعجيل بوفاتهم * وتحول ما يزيد على 1522 شخصاً من ركابها وملاحيها إلى غرقى ميتين* وقد ذكر فريد فليت* أحد الناجين من كارثة التيتانيك أنه لو كان مفتاح غرفة المناظيرموجوداً لنجت السفينة من موعدها مع القدر* إذ من دون المفتاح لا يمكن دخول غرفة المناظير* ومن دون المناظير كان من المستحيل رؤية جبل الجليد وتجنب الاصطدام به* وعندما رأى قبطان السفينة الجبل وأحس باصطدام السفينة به كان الوقت قد فات وحدثت الكارثة.‏









في 14 أبريل 1912 تصطدم تيتانيك بجبل جليدي وتغرق في المكان المبين في الخريطة
كان معظم المسافرين داخل حجراتهم ، في هذه الليلة الباردة بل أن الكثيرين منهم كانوا قد استغرقوا قي النوم ، فلم يكن مستيقظا في ذلك الوقت سوى بعض الرجال الذين كانوا يدخنون السجائر في الغرفة الخاصة لذلك من الدرجة الأولى ، بعد تناولهم وجبة العشاء وبعد انصراف زوجاتهم إلى حجرات النوم ، ولم يكن صوت هذا التصادم مسموعا لهم إلا بدرجة خافته للغاية ، فقام اثنان منهم واتجها إلى ظهر السفينة لمعرفة سبب هذا الصوت الخافت ، وتبعهما بعد ذلك آخرون ، ومن الغريب انهم جميعا لم يبدوا أي اهتمام ، فلم يبالوا إلا بمشاهدة جبل الثلج والقطع المتناثرة منه على ظهر السفينة ، ثم عادوا جميعا بعد ذلك لما كانوا فيه ، فمنهم من عاد ليكمل لعبته المسلية ، ومنهم من عاد لتدخين السجائر وتتناول المشروبات ، كما دخل بعضهم حجراتهم الخاصة ليخلدوا للنوم ويقول ديفيد بلير إنه احتفظ بالمفتاح* بعد غرق السفينة* كتذكار* ثم أعطاه إلى ابنته التي سلمته بدورها إلى جمعية الملاحين البريطانيين العالمية في الثمانينات* وهو معروض حالياً* إلى جانب البطاقة البريدية التي أرسلها ديفيد إلى شقيقة زوجته للبيع في مزاد علني بسعر مبدئي يصل إلى140 ألف دولار.‏ 
ماساة تايتنك اذهلت الجميع منذ ان غرقت مع 1*500 شخص بين مسافر و افراد طاقمها عام 1912 .تُروى حكايات عنها أكثر مما حكاها عنها فيلم تيتانيك لجيمس كاميرون مفادها أن بعض الناس الذين كانوا ينوون امتطاءها تراجعوا آخر الأمر بفعل أحلام مزعجة راودتهم وتوجسوا شرا من ركوبها وعدلوا عن رأيهم في آخر الأمر
في بداية ثمانينات القرن العشرين اعد العالم روبرت بولارد حملة لاستكشاف الحطام بالرغم من صعوبات العمق و تحديد موقعه .مستخدما غواصة الابحاث الفين و آلى يتحرك عن بعد مخصص للاستخدام تحت الماء واصبح اول انسان بعد اكثر من 70 سنه يرى الحطام العملاق الملئ بالصدأ تحت امواج المحيط الاطلنطى الشمالى
اسرار تايتنك تدل على الاحداث التى ادت الى غرقها مستخدمه لقطات و صور من الرحله الملعونه الاولى و تتبعها دكتور بولارد سعيد الحظ عبر الخطوات التى ادت الى الاكتشاف و كما هى العاده لناشيونال جيوجرافيك الصور كانت ممتازه بالرغم من صعوبتها مع حجم الفين الصغير اللقطات الاولى لداخل تايتنك كانت خلابه خاصة حينما يتناسب مع اللقطات الماخوذة و الحماس لبولارد و فريقه كان معدى الروح و البهجه المتعلقه بالكشف سيتم ملاحظتها و سيتذكر المشاهد ان العالم مازال ملئ بفرص كثيره للمغامره
-غادرت السفينة تايتانيك ميناء ساوث هامبتون بجنوب المملكة المتحدة البريطانية يوم 10 إبريل عام 1912
-اتجهت إلى ميناء شوربيرج بفرنسا بعد حوالي ستة ساعات من الإبحار وصلت في نفس اليوم.
-غادرت ميناء شوربيرج متجهة الي ميناء كوينز تاون بأيرلندا في نفس اليوم بعد أن مكثت حوالي ساعتين.
- وصلت إلى ميناء كوينز تاون حوالي ظهر يوم 11 إبريل عام 1912.
-غادرت ميناء كوينز تاون متجهة إلى ميناء نيويورك الساعة الواحدة والنصف ظهراًمن نفس اليوم.
-تاريخ الغرق Titanic founderedكان الساعة 20ر2 بعد ظهر يوم 15 إبريل عام 1912.
- تاريخ كشف وتحديد موضع الغرق كان يوم أول سبتمبر عام 1985 وتم وجود واكتشاف الحطام في موقع يبعد حوالي 5ر2 ميل بحري عن سطح المحيط وكان ذلك عن طريق مجموعة بحثية مشتركة من الفرنسيين والأمريكيين.
-إجمالي عدد الركاب والطاقم في رحلة المغادرة من ميناء كوينز تاون بأيرلندا 2238 فردا.
- عدد المفقودين في حادث الغرق 1523 فردا. بينهم 815 راكبو688 فرد طاقم أي أن عدد الناجين من هذا الحادث هو 715 شخصا فقط بين طاقم وركاب، أي أقل من 32% من مجموع المتواجدين علىسطح السفينة.
خرج بعضهم بثياب النوم واستعدوا لاجتياز المشكلة بسترات النجاة، ثم أخذوا يتدفقون إلى قوارب النجاة تحيت تعليمات الكابتن سميث، الذي أمر بإخلاء السفينة من النساء أولا على أن يذهب الرجال بعد ذلك إلى قوارب النجاة إذا ما توفرت لهم، في حين أن بعض الركاب لم يرد الانتقال إلى قوارب النجاة الصغيرة لأنهم يحسون بأنهم في أمن وهم على ذروة ذلك الطوع الشامخ المكين، غير أن منهم من كان مدركاً أن الكارثة الماحقة قد أحاطت بهم، واضطرب الأمر واختلف الرأي.
فمن الركاب من كان متماديا إلى أن اضطر البحارة إلى إلقاء قوارب النجاة في الحر وهي غير ممتلئة عن آخرها، والوقت كان أضيق من المجادلة في الرأي والبسط في المشورة، وقد وجد ركاب الدرجة الثالثة -وهم الفقراء الذين كانوا يقيمون في الحجراتالسفلى من السفينة – أنفسهم آخر من يصل إلى تلكم القوارب، ومنهم من ظل منتظرا ما يأتي به القدر في أسفل السفينة، مع إدراكهم هول المحنة التي أحاطت بهم.
وفي وسط هذا الاضطراب وقد ناخت على رؤوسهم المحنة بثقلها حرص عامل اللاسلكي بالسفينة أن يكرر نداءات الاستغاثة التي وجدت سبيلها إلى بعض السفن التي كانت بعيدة عنها فلم تتمكن من تفعل شيئا، بينما كان الأمل يدغدغ أحلامهم في وصول هذا النداءات إلى سفينة أخرى ما كان بينهم إلا عشرة أميال فقط وهي "كاليفورنيان"، فما أقربها إلى أن يتحقق بها أملهم المرجو، ولكن القدر الغالب حال دون ذلك، إذا لم يصلهم شيء من تلك النداءات المتكررة على رغم قربها منهم، فقد حال القدر المحتوم بين تلك النداءات المتوالية ووصولها إلى عامل اللاسلكي بالسفينة "كاليفورنيان"؛ الذي قام بإغلاق جهازه بعد أن عسعس الليل الداجي، وخيم على من في السفينة النوم بأوزاره، وكان كسائر الركاب بحاجة إلى أن يأخذ قسطا من الراحة ويتسلم للنوم العميقغرقت في رحلتها الأولى على الرغم من قيام مصممها ومعه مجموعة من المهندسين البريطانيين من عمل حسابات نعرفها نحن الآن باسم حسابات التغريق وفيها يتم دراسة تقسيم السفينة إلى أجزاء وعنابر بأطوال مسموحة، أي تحديد أطوال العنابر التي حال امتلاؤها لمياه البحر فإنها لن تغرق. إلا أن ما حدث في هذه الباخرة إنما هو شيء جدير بالدراسة وإلقاء الضوء عليه.ترك الربان عجلة القيادة إلى ضابط أول السفينة، حيث كانت قد اقتربت كثيراًمن ميناء الوصول وعلىبعد سويعات قليلة من ميناء نيويورك وذلك حتى يتمكن من تقديم واجب الضيافة والحفاوة بكبراء القوم من ركاب السفينة، وكانت هذه هي بداية النهاية.إذ ما أن تبين للضابط الأول وجود هالة من السواد تنبئ عن وجود جبل من الجليد في طريق الإبحار وتبعد عن مقدمة السفينة آنذاك بمسافة حوالي ثمانيةأميال بحرية حتى أعطي القرار الخاطئ بإصداره الأوامر بتحويل وتغيير مسار السفينة فجأة من قيمة الصفر إلى أقصى قيمة لوضع الدفة مما نتج عنه إجهادات عصر فجائية للبدن نتج عنها حدوث شرخ بسطح السفينة والذي هيأت الظروف له الانتشار بسرعة الصوت في المادة مما أدي إلى إنشطار السفينة إلى جزئين غرق الجزء الأمامي منها في التو وفي اللحظة بينما ظل الجزء الخلفي يقاوم الغرق لمدة حوالي ساعتين ونصف الساعة كانت كافية لإنقاذ أقل من نصف عدد الركاب بينما غرق جميع من كانوا جهة المقدم من السفينة.وغرقت السفينة في مياه المحيط في المسافة بين سواحل نيويورك وكندا، وقد ظن البعض خطئا أن السفينة قد ارتطمت بجبل من الجليد مع أن موضع غرقها كان يبعد عن أقرب جبل للجليد في المنطقة بقيمة تقدر بخمسة أميال بحرية أي مسافة تقدر بحوالي 10 كيلومترات. معنى هذا هو أن مادة الصلب في السفينة هي الجسم الهندسي الوحيد الذي إذا ما حدث وأن مال إلى أحد الجوانب فإنه يعود لوضعه الرأسي مرة أخرى نتيجة تخليق عزوم استعدال داخلية يتم تخليقها ذاتيا حسب خطة توزيع التي تم تصنيع البدن منها كانت تعاني آنذاك فقرا في الممطولية يصل إلى درجة الاضمحلال عند درجات الحرارة المنخفضة.الأحمال والبعد البياني فيما بين محصلة مراكز الثقل ومركز الطفو. لهذا كله فقد وضعت لنا هذه الكلمات أساسا حسابيا لو تمعنا فيها لما حدث لنا من تخلف ولكان لنا شأن آخر بين أمم الحاضر. 
توضح السفينة وهي مشرفة على الغرق بعد أن انفصل عنها النصف الأمامي و إنشطارها إلى نصفين، وقد غرق النصف الأمامي تماما في لحظات وغرق معه كل من كان فيه من أرواح سواء من الركاب أو الطاقم، بينما ظل الجزء الثاني والذي يحتوي على المؤخرة للسفينة طافيا حتى تم إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأرواح، وغرق هذا النصف الثاني أيضا وابتلعته مياه البحر بعد سويعات قليلة لم تتجاوز الساعتين والنصف.










جبل جليدي يعتقد أنه سبب غرق السفينة التي اصطدمت به-الصورة التقطت سنة 1935 لكن وامام التغيرات المناخية وتنقل الجليد لم يعد له وجود حاليا بالقرب من منطقة الاصطدام
مع يأسها من جدوى نداءاتها لم يكن أمام السفينة تيتانيك إلا أن تطلق صواريخ نارية في السماء تصحبها النداءات والهتافات المتكررة، ولكن ذلك لم يؤثر شيئا على من في السفينة "كاليفورنيان"، التي كانت قريبة منها وقت الحادث فشقت طريقها بين عباب المحيط وأخذت تبتعد عن السفينة المنكوبة ومن فيها شيئا فشيئا، وكانوا قد عقدوا عليها آمالهم في النجاة فإذا بهذه الآمال تتوارى عنهم ، فيخيم الليل على الفضاء القاسي لبرودة لا تُحتمل.
وفي وسط هذا الجو الكئيب أرادت فرقة الموسيقى المصاحبة للرحلة أن تبدد شيئا من تلكالكآبة بعزف موسيقى المرح ، وقد ظلت لفترة من الوقت ملائمة للجو النفسي لبعض ركاب السفينة السفينة الساخرين واللاهين، إلا أنه -مع بروز شبح الموت ضاعف صوت الموسيقى من أثقال الهموم التي ناءت بها حيازيم الركاب جميعا فناءت أيضا بها السفينة فيما ناءت به.
وحاول بعض المترفين أن يظهر في هذا الموقف من التجلد ما عساه يبقى تأريخا له، إذ حرص أن يلقى الموت وهو في أحسن أناقته وأتم زينته،فهلك مع الهالكين، وما لبثت الشفينة أن بدأت مؤخرتها تنزل في الماء، وتبعتها مقدمتها وجناحاها، 
انتشر خبر السفينة تايتانيك بسرعة في جميع أنحاء العالم ، وكما اهتمت معظم الصحف العالمية بنشر خبر بداية رحلة السفينة في 12 أبريل سنة 1912 على انه من الأخبار الصحفية إلهامه والمثيرة ، فقد زاد اهتمامها ، بعد خبرهذة الكارثة 
العالم العربي والإسلامي لم يكن غائبا عن الحدث إذ غرقت مع السفينة النسخة الوحيدة الأصلية من شعر رباعيات الخيام وكتب القروي قصيدته (التينانيك ) في سنة 1912 حين صعق العالم كله بغرق السفينة العملاقة في المحيط الاطلنطي والتي بنتها شركة (النجم الابيض) فكانت هذه الابيات ‏ ‏ ‏ 
عزوا الجبال وانذرروا الاطوادا ****ان الشواهق ينخفضن وهادا
جبلان يصطدمان من أنباكم***** ان الجليد يحطم الفولاذا
لاتستخفوا بالضعيف وحاذروا **** زمنا يصير الماء فيه جمادا
فهوى الى الاعماق يلبس لجها **** كفنا ويفترش القرار وسادا
تيتنيك سيدة البحار وطالما ****كان القضاء مهددا من سادا
من قاع الاتلانتيك اسمع هاتفا****قد راع في البحر الكبير روادا
يا شركة النجم اجترمت كبيرة ****تركت بياض النجم منك سوادا
لو لم يكن عدد* النجاة قليلة **** لحفظت أرواحا وصنت عبادا
نظريات أخرى حول السبب الحقيقي لغرق تيتانيك
بعض الباحثين رجح أن سبب الغرق الحقيقي ليس التصادم مع جبل الجليد بل إن السبب الحقيقي يكمن في حدوث تغيرات فلزية في معدن المادة المصنع منها بدن السفينة، وتحول جزيئات المعدن من حالة الممطولية والجساءة العالية إلى مرحلة الهشاشة الفجائية والتي أفقدت المادة لحظيا متانتها وأن هذا التحول يصحبه صوت مدوي يشبه صوت الارتطام















توماس ستيد أحد ضحايا تيتانيك :كاتب ومؤلف مشهور في وقته** في 15 أبريل1912 قرب السواحل الأمريكية بعض الناجين من غرق السفينة


في الفيلم الذي خلد ذكراها نشاهد أحد الأميرات تيتانيك لجيمس كاميرون -أخرج سنة 1997-وهي تقوم بتدشين السفينة وتستمع إلى شرح من المهندس الألماني الذي قام بتصميمها وهو يحدثها عن إجراءات الأمان والإمكانيات الخارقة التي تتمتع بها، وعلى الفور تسأله الأميرة هل يمكن لهذه السفينة أن تغرق، فأجابها المهندس على الفور \" الله لا يستطيع أن يغرقها ولكنه بعد غرقها أصبحت الصحف تتهكم على تصورات مهندسها وتحديه للقدرة الإلهية وبالخط العريض في صفحاتها الأولى ،فنشرت بعض الصحف هذه العبارات :
(السفينة التي لا تغرق ، ترقد في قاع المحيط )
( إنقاذ 705 راكبا من ركاب السفينة الأسطورة البالغ عددهم 2227 راكبا ،بعد غرق السفينة أثناء رحلتها من إنجلترا إلى الولايات المتحدة )‍‍‍‌!
( سفينة الأثرياء تغوص بهم في قاع المحيط )‍‍
لكن لم تستطع الصحف في هذا الوقت أن تبرر بوضوح ظروف الحادث وكيفية غرق السفينة ، حتى بدا يتجمع لديها قدر كاف من المعلومات التي استطاعت الحصول عليها من الركاب الناجين من هذا الحادث ، بما فيهم بعض أفراد طاقم السفينة 
( المظاهرات تجتاح شوارع لندن )
كذلك شهدت لندن ضجة كبرى بعد هذا الحادث المروع  ففي 27 أبريل سنة1912 م قام ما يزيد عن 1500 من المواطنين بمظاهرة ضخمة في أحد ميادين العاصمة احتجاجا على حادث السفينة الأسطورية والذي راح ضحيته اكثر من 1500 راكبا ، فنددوا بجميع المسئولين عن هذه الكارثة ، وطالبوا بإجراءات أمن حاسمة لضمان سلامة المسافرين بالسفن بعد ذلك
لنعد إلى مأساة أخرى صاحبت غرق السفينة تيتانيك وهي
 اختفاء النسخة الوحيدة الأصلية لرباعيات الخيام مع غرقها إذ ربما يجهل الكثيرون ومنهم الإيرانيون أنفسهم أن النسخة المخطوطة الأصلية من كتاب " رباعيات الخيام " كان مصيرها الغرق مع ما غرق ومن غرق في سفينة " تايتانيك " المعروفة في أعماق المحيط الأطلسي لتندثر وتزول من الوجود، شأنها في ذلك شأن الكثير من الوثائق والمستندات التي توثق وتؤرخ لتاريخ وثقافة وحضارة إيران والإيرانيين. وقد واجه هذا الكتاب الذي كان يسمى " عمر أعظم " مصيراً مؤلماً ومحزناً للغاية.
هناك ثلاث روايات حول غرق المخطوطة. تشير الرواية الأولى منها إلى أن الكتاب كان بحوزة أحد أمراء العهد القاجاري أخذه معه الى أميركا بغرض بيعه هناك. لكن الأمير كان على متن الباخرة " تايتانيك " التي تعرضت للحادث الذي غرقت بسببه في المحيط الأطلسي وغرق معها من غرق من الركاب الذين كانوا على متنها ومنهم الأمير القاجاري ومعه المخطوطة إلى أعماق المحيط. وبذلك أضيفت صفحة أخرى الى الصفحات المحزنة من كتاب تهريب وتبديد الآثار والثروات الثقافية والتراثية الإيرانية مع إندثار وإختفاء هذا الأثر البالغ الأهمية والقيمة.
أما الرواية الثانية فهي لا تختلف كثيراً عن سابقتها. وتقول هذه الرواية إن المدعو " بنيامين عمر بوساج " علم بأن مخطوطة رباعيات الخيام المسماة " عمر أعظم " بحوزة أحد الأمراء الإيرانيين، فشد الرحال الى إيران وحاول إغراء الأمير الذي كان يفتقد لأي شعور وطني ببيع المخطوطة.. وفعلاً نجح في ذلك واشتراها منه. وعندما كان في طريق العودة الى أميركا على متن الباخرة " تايتانيك " غرق وغرقت معه المخطوطة في أعماق المحيط.
في حين تقول الرواية الثالثة إن صحفياً بريطانياً يدعى " فرانسيس ستكلايف تلاش " كان قد اشترى هذه المخطوطة لكي يجلدها ويبيعها. وبعد تجليدها وتزيينها فضل السفر الى أميركا ليبيعها هناك بسبب الأزمة الحادة التي كانت تعصف بالإقتصاد البريطاني عام 1912. وفعلاً سافر الى إنجلترا وباعها إلى شخص كان قد قرر السفر على متن تايتانيك، فغرق هذا الشخص في مياه المحيط وغرق الكتاب معه.
ويقال إن شخصاً آخراً يدعى " ستانلي " وهو إبن أخ الصحفي البريطاني قام بإعداد نسخة جديدة من " رباعيات الخيام " مستخدماً في ذلك بقايا من الكتاب الأصلي وصوراً كان يحتفظ بها منه. وطبعاً لم تكن هذه النسخة تضاهي المخطوطة الأصلية التي غرقت مع " تايتانيك " من حيث قيمتها وأهميتها التاريخية والتي قيل إنها كانت بخط يد " عمر الخيام " نفسه. لكن هذه النسخة لم تسلم هي الأخرى من غدر الأيام فاختفت واندثرت خلال الحرب العالمية الثانية. ومع ذلك لم يصب " ستانلي " باليأس إنما أعاد الكرة ثانية وقام بإعداد نسخة ثالثة من الكتاب مستنداً في ذلك على التصاميم والصور التي كانت بحوزته من النسختين الأصلية والثانية. وقد وصلت هذه النسخة الأخيرة إلى زوجته ومن ثم إلى ورثته الذين أهدوها للمتحف البريطاني قبل أعوام. والكتاب الذي يُحتفظ به حالياً في المتحف البريطاني مرصع بألف جوهرة وآلاف الأحجار الكريمة الملونة الغالية الثمن، وصفحاته مصنوعة من أوراق من الذهب تبلغ مساحتها بضعة أمتار مربعة.
وقد بادر الكثيرون من عشاق العالم والشاعرالحكيم الإيراني الكبير " عمر الخيام " إلى كتابة هذه القصة المحزنة والمؤلمة لمخطوطة " رباعيات الخيام " بحزن وألم وأسى كبير. وإذا ما قارنا بين غرق الباخرة " تايتانيك " العظيمة وغرق مخطوطة " رباعيات الخيام " فكأننا نقارن بين غرق ماسة صغيرة ومنجم بكر للماس
اختفاء تابوت لكاهنة فرعونية مع غرق السفينة وهذا يدل على أن الغرب سرق أكثر مما نتصوره من كنوز وآثار مصر والبلدان الإسلامية خلال القرن 18 و19 و20
نشره أحد الناجين منها فيما بعد، مع روايته كشاهد على عملية غرق أشهر سفينة فى التاريخ..ففى شهادته، أشار الرجل بشكل عابر، إلى أن مخزن بضائع السفينة كان يضم تابوتاً لكاهنة فرعونية، ارتبط وجوده بأحداث مخيفة رهيبة، قبل أن يغرق مع كل ما غرق ومن غرق مع تايتانيك
فمنذ تم وضع التابوت فى مخزن البضائع، فى قاع (تايتانيك)، كان عمال المخزن يرون ويسمعون ما أصابهم بالرعب، وجعلهم يطالبون بإعفائهم من العمل، أو نقلهم إلى وظيفة أخرى، حتى ولو تم تخفيض رواتبهم، أو مضاعفة جهدهم..
فما أن يحل الليل، كانوا يسمعون تأوهات الكاهنة، ويرون شبحها ؟!
أن أحداً لم يعثر على ذلك التابوت المزعوم قط، بعد العثور على حطام (تايتانيك)، وكل ما كان على سطحها تقريباً..
إلا أن القصة تجدى صدى كبير، لدى كل المتابعين لأسطورة لعنة الفراعنة، وكل من يسعى لإثبات صحتها أو عدمها، حتى أنك ستجدها فى عشرات الكتب والمراجع، الخاصة بهذا الأمر..
وعندما تم سؤال البروفيسير (روبرت بولارد) عن قصة تابوت الكاهنة هذه، جاءت إجابته غامضة للغاية، إذ أنه لم يؤكد وجوده، كما لم يؤكد فى الوقت ذاته العثور على عشرات الأشياء الأخرى، ولكنه لم ينف فكرة تواجده تماماً، وإنما أشار إلى أن عشرات السنين، التى قضتها (تايتانيك)، فى قاع المحيط الأطلنطى، كانت كافية تماماً لتحلل وفساد واختفاء عشرات الأشياء، من سطحها، وقاعها، ومخزن بضائعها بالطبع..
وجواب البروفيسير (بولارد) منطقى تماماً، فالتابوت كان مصنوعاً من الخشب، وليس من الحجر، والمومياء ستتلف حتماً، وسط المياه المالحة، وربما تلتهما الأسماك أيضاً..
أو أن هناك تفسير آخر..
ففور الإعلان عن العثور على حطام السفينة العملاقة، تسابق مئات من هواة التحف والأثريات، لحجز وشراء أى شئ، تم العثور عليه داخلها..
وهناك شائعة قوية، تقول: إن أحد كبار الأثرياء الأمريكيين قد ابتاع التابوت سراً، وبداخله مومياء الكاهنة بالطبع، خشية أن يطالب به متحف نيويورك رسمياً، نظراً لأنه كان مشحوناً لحسابه، بالفعل، عندما غرقت تايتانيك















مقارنة بين تيتانيك والوسائل الحديثة للمواصلات بما فيها العملاقة ايرباص أ380 وماري كوين وباص وسيارة
مع تحياتي أحمدو سيدي مالك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق