الصفحات

الخميس، 29 مارس 2012

سر عدد الوجبات الخمسة


سر عدد الوجبات الخمسة
يقول جل من قائل عليم وخالق عظيم :
"يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ"
 أولا : سر عدد الوجبات الخمسة في اليوم
القرآن في هذه الآية يربط تناول الطعام بأوقات الصلاة وعدد الوجبات بعدد الصلوات أي أن هناك خمس وجبات، وكمية الوجبات يجب أن تكون صغيرة، ونحن نجدها في قوله سبحانه وتعالى في الآية السابقة
"ولا تسرفوا"، وقد كشف بحثا أستمر أكثر من ثماني سنوات من الدراسة والتطبيق أن هذه الآية العظيمة تعطي معلومات مذهلة ومتقدمة جداً حتى عن أبحاث الطب والتغذية الحديثة التي لا تحدد وقت دقيقاً بعينه لتناول الطعام أما القرآن العظيم فيربط وقت تناول الطعام بأوقات حركة الشمس الرئيسية وهي نفسها أوقات الصلاة،أما بالنسبة لعدد الوجبات التي ذكرها القرآن في هذه الآية وهي خمس، إذ يقول الله تعالى هنا في الآية "عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ" فالأبحاث العلمية الحديثة تؤكد أن أفضل البرامج الغذائية التي يتم الاستفادة منها على أعلى مستوى من كافة العناصر الغذائية والتي تعطي أعلى مستوى من السعرات والطاقة ولا تترك فضلات في الجسم ونواتج استقلابية سيئة هي البرامج الغذائية المبنية على خمس أو ست وجبات.
 وهذا ما نراه حقيقة في أبحاث مرض السكري فهناك عدد هائل من الأبحاث على مرضى السكري بنوعيه تؤكد أن نقص الأنسولين في الجسم يؤثر على استقلاب الكربوهيدرات والبروتينات والدهون وليس فقط سكر الدم، ومن ثم فأفضل استقلاب لكل هذه المركبات الغذائية الأساسية عند مرضى السكر يكون عندما يتناول مريض السكري خمس وجبات خفيفة وهو ما يشير له القرآن حتى للإنسان العادي غير المريض.
ثانيا: سر توقيت الوجبات
إن السر الأكبر في هذه الآية هو موضوع التوقيت، والذي يجب أن يكون مربوطاً بأوقات الصلاة، وعلينا ألا ننسى أحب الأعمال إلى الله هو الصلاة على وقتها، و"إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا  فنحن نصلي مع حركة الشمس (الفجر قبل الشروق، المغرب بعد الغروب، الظهر عند استواء الشمس في كبد السماء، والعصر عندما يصبح طول الإنسان مساوياً لطول ظله ، وأخيراً العشاء عند غياب آخر شعاع متبقي من الشمس ألا وهو الشفق الأحمر) ،ويكشف العلم الحديث حقيقة أن الغدة الصنوبرية الموجودة في دماغ الإنسان، تعمل مع الشمس بالدقيقة والثانية، وتكتشف الأبحاث العلمية الحديث المذكورة في كتاب (أسرار السيروتونين) "Secrets of Serotonin" إن أقوى ما ينظم الغدة الصنوبرية وعملها ويؤثر عليها هو الضوء ، والطعام ، وفي الحقيقة إن آيتنا القرآنية هي الوحيدة في القرآن التي تربط الضوء مع الطعام ، فالصلاة مرتبطة بضوء الشمس وحركتها، وجعلتها مربوطة أيضا بالطعام ، وقد أثبت بحثا أجري على أكثر من اثني عشر ألف مريض، وعلى مدى ثمانية سنوات أن دخول الطعام في أوقات حركة الشمس الرئيسية بكمية قليلة، وهي نفسها أوقات الصلاة يضبط الغدة الصنوبرية ضبطاً تاماً ، وهذا بدوره يضبط إفراز الميلاتونين الذي يعتبر قائداً أعلى في الجسم ، فهو قائد القواد جميعها ، وهو المنظم للغدة الصنوبرية، وهو المنظم للساعة البيولوجية وإفرازات الجسم في أوقات محددة، وهو المنظم للنظام الهرموني واضطراباته وخلل إفرازاته الدورية ، وهو من أقوى مضادات السرطان الطبيعية، وهو رافع للمناعة، ورافع للسيروتونين ومضاد للاكتئاب، ولذلك فقد وجدنا أن التزام الناس بهذه القاعدة لمن طبقت عليهم الدراسة يجعلهم   أقل عرضة للسرطان   ويرفع مناعتهم بإذن الله وينظم اضطرابات الدورة الشهرية عند النساء  ويعالج العقم وكذلك كافة الاضطرابات الهرمونية لهرمونات الغدة الدرقية والكظرية (فوق الكلية) والبنكرياس وكافة الهرمونات الأخرى وبشكل مذهل ،
 ولا يتسع المجال حقيقة للتحدث عن الفوائد التي يمكن أن نحصيها علمياً وعملياً والتي أثبتها هذا البحث من تطبيق هذه الآية فقط، ولكن يكفي أن نقول من التجربة أن تطبيق هذه الآية إذا التزم فيها كل الناس فهذا كفيل بتقليل أمراضنا بنسبة لا تقل عن (90%) بإذن الله سبحانه وتعالى.
 ثالثاً: قواعد تناول الطعام
أسرار صحية مذهلة في الكيفية التي يضعها القرآن لتناول الطعام،
إذا كان تناول الطعام بتوقيت معين يعطي كل هذه الفائدة، فقد اكتشفنا من خلال البحث أن القرآن يضع عدداً هائلاً من القواعد في كيفية تناول الطعام وكل واحدة منها تعتبر كنزاً في علاج عدد كبير من الأمراض والوقاية منها، ووجدنا أن كافة مشاكل القولون والقولون العصبي والتقرحي، وكذلك كافة المشاكل التنفسية من حساسية وربو وضعف مناعة وكافة مشاكل الجلد ومشاكل الكلى تتحسن بشكل كبير جداً على قاعدة في كيفية تناول الطعام،  فالمتأمل لآيات القرآن الكريم يجد أن القرآن يأتي بقواعد ثابتة في ترتيب تناول الطعام، فدائماً نجد أن القرآن يجعل الفواكه تسبق اللحوم، ونجد ذلك في سورة الواقعة "وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ " وكذلك قوله تعالى "وَأَمْدَدْنَاهُم بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ .. ولا نجد أبداً في القرآن أي ذكر للفاكهة بعد اللحم، إنما دائماً قبله ذلك أن تناول الفواكه قبل أي مشتق من المشتقات الحيوانية، سواء لحم طيور أو أحمر أو سمك أو بيض أو ألبان واجبان أو غيرها يعطي الجسم فوائد عظيمة ونشاط مذهل..
 ذلك لأن المشتقات الحيوانية غنية بعنصرين أساسيين هما الكبريت والفسفور، وعند دخول الكبريت والفسفور للجسم فإنها تولد مركبات حمضية ذات تفاعل حمضي تعرف بالمركبات الحمضية عند ذوبانها في الماء، وعلينا ألا ننسى أن من (55-70%) من تركيب جسم الإنسان هو ماء "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ" والحموضة الزائدة في الجسم والدم والأنسجة تعتبر خطرة جداً على الحياة لأن الجسم يحتاج عادة إلى وسط معتدل لكي تعمل التفاعلات الحيوية التي بها تتم الحياة بأفضل مستوى ممكن، دون قلوية زائدة أو حمضية زائدة،  فالحمضية الزائدة تثبط التفاعلات الحيوية وإنزيمات الجسم، وكذلك القلوية الشديدة. كما أن هذه الأحماض ترهق أعضاء الإطراح وتثبط التفاعلات الحيوية وهذا ما نخشاه حقيقة في السكري من النوع الأول.  وكذلك في حالة توقف التنفس وقصور الكلى، إذ يحدث في كل هذه الأمراض حموضة زائدة في الدم، حيث تتراكم هذه الأحماض في أعضاء الإطراح وترهقها بشكل كبير، ومن أعضاء الإطراح مثل الجلد والكلية  والقولون والمعدة والمفاصل والجهاز التنفسي ..
فالأبحاث تثبت أن هذه الأعضاء هي التي تقوم بطرح الأحماض الزائدة من الجسم وقد وجدنا في مركز أبحاثنا أن تراكم هذه الأحماض بشكل زائد، لاسيما أن الثقافة العربية مبنية على تناول المشتقات الحيوانية ومشتقات الألبان بشكل كبير،، تسبب حساسية الجلد وآلام الظهر (الكلية) غير المفسرة، والقولون المتهيجة، وحموضة المعدة وقرحتها والتهاب المفاصل (من أجل هذا كان القدماء يقللون من اللحوم عند حدوث ألم في المفاصل)، إضافة إلى ذلك فهي تسبب حساسية الأنف والصدر والجيوب مع تراكم البلغم ولذلك نجد أن القرآن يضع الحل لمنع تراكم الأحماض في أعضاء الإطراح وذلك من خلال الإكثار من تناول الفواكه التي تتميز بأنها تحتوي على (4) عناصر تعتبر من العناصر القلوية ولكن بنسب مختلفة حسب نوع الفواكه، وهي الصوديوم والبوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم، فهذه العناصر عند ذوبانها في الماء تعطي القلويات.  فعند دخول الفواكه أولاً فهذا يعطي قلوية في الدم، فإذا تم تناول المشتقات الحيوانية بعد ذلك، تتولد الأحماض فتذوب فوراً في الدم بسبب وجود الوسط القلوي وتتعادل الأحماض والقلويات في الدم وتعطي ملحاً وماءاً، مما يمنع تراكم الأحماض ويمنع ذهابها لأعضاء الإطراح من (كلية ومعدة وقولون ومفاصل وجهاز تنفسي)..
ولذلك وجدنا أن الالتزام بقاعدة تناول الفاكهة قبل اللحم يقي من كل هذه الأمراض التي يمكن أن تصيب الكلية والمعدة والقولون والمفاصل والجهاز التنفسي ويساهم في علاجها بشكل مذهل، وهي أمراض لم يحقق فيها الطب الحديث إلا تقدماً بسيطاً. وإذا استمر الإنسان على هذه القاعدة (3) شهور تبدأ أعضاء الإطراح تتحسن لديه بشكل ممتاز بإذن الله وذلك لتخلصها من الأحماض المتراكمة فيها أصلاً والحقيقة أن هذه قاعدة واحدة في كيفية تناول الطعام وتناول الفواكه قبل اللحم، وهناك أكثر من ثلاثمائة قاعدة يحتويها أسس علم التغذية في القرآن ونحن نطبقها مجتمعة فنجد نتائج رائعة على صحة الإنسان ووقايته من الأمراض وعلاجه من الأمراض التي يعاني منها إضافة إلى تحسن نفسيته وذاكرته وسلوكه بشكل ممتاز جداً .
أرجو أن لا يتوقف هذا العمل عندك .. مررها لأصاقائك ، حتى لو عادت عندي مرة أخرى ..
فقد بذل الباحث فيها جهدا طيبا مشكورا مأجورا
.ولا تنسونا من صالح الدعاء. وشكرا علي الزيارة 
 مع تحياتي أحمدو سيدي مالك 








هناك تعليق واحد: