هو العلامة الموريتاني إدوم
ولد محمد ولد الحاج ولد نافع ولد الامين ولد الحاج عبد الرحمن ولد الحاج الأمين
التواتي القلاوي الموساوي الحوضي ينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل ابوبكر الصديق ،
وقد ولد في منطقة الحوض الشرقي الموريتاني بمقاطعة جكني في حدود 1930 ميلادية
تقريبا.
درس في المدارس القرآنية والجامعات البدوية ( المحاظر )،
ومنها محظرة العلامة "محمد بن المحفوظ ولد دهمد"، التي اجيز فيها حفظ
القرآن ومتون الفقه بجميع مذاهبه والنحو والصرف والبلاغة، كما درس على مجموعة من
الحفّاظ منهم " احماه الله بن شيخنا " القلاوي ، و " الطالب أحمد
ولد سيدي ولد غلام الشهير بالطالب احمد ولد مامه" و الحافظ "أماه بن
محمد سنه" القلاوي البكري ، و " محمد غلام ولد شيخنا" و "
الداه ولد الصديق"...
سافر إلى الحج من بوادي الحوض الشرقي سيرا على الأقدام
وشمل خط سيره موريتانيا ومالي والسودان ومصر مرورا بتشاد ونيجيريا والنيجر.
أقام فترة نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن
العشرين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، حيث استزاد من علماء الحرمين الشريفين،
ثم رجع إلى موريتانيا في بداية السبعينيات حيث عمل قاضيا ومصلحا اجتماعيا.
تصوّف وأصبح مقدما للطريقة التيجانية الحموية في مدينة
نيورو بشمال جمهورية مالي. اشتهر بسبب مناقشاته ومساجلاته الفقهية و العلمية مع
علماء وفقهاء زمانه.
من تآليفه المشهورة : "زينة البلغاء في جواز مد الهاء
من لا اله إلا الله" وهو مخطوط وقد قرظه أشهر علماء الحوض و هو القاضي
العلامة الشيخ المحفوظ ولد بيه رحمه الله ، و هو والد العلامة الشيخ عبد الله ولد
بيه رئيس المركز العالمي للتجديد و الترشيد بلندن ..، و"صلاة الجمعة بين
الجواز والمنع"، و"الرد على منكرى التوسل والوسيلة"..و له عدد كبير
من الفتاوي و البحوث الفقهية المخطوطة التي لم تحقق بعد .
توفي رحمه الله تعالى وهو صائم في يوم الأربعاء الثاني من
رمضان 1426 هـ(2005). رحل تاركا وراءه قلوبا تتقطع على رحيله، فقد كان رجلا
ليس ككل الرجال، ربي فأحسن التربية و علم فأتقن و تفنن، رحمه الله كان مدرسة في
التسامح والصفاء الروحي لا يضمر لأي إنسان كان شرا و لا ضيما، يحبه الجميع و يحب
الجميع.
رحماك يارب العباد رجائي ورضاك قصدي فاستجب لدعائي
أسألك يارب أن ترحمه و تكرم نزله ووسع عليه في
قبره و جاوره في الجنة لحبيبك محمد صلي
الله عليه وسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق